زهرة الرومان

ولكموووووووووووووو
اهلا و سهلا بزائرنا الكريم يشرفنا تسجيلك و انظمامك الينا و الى اسرتنا
شاكرين لك مرورك و تشريفك

زهرة الرومان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
زهرة الرومان

منتدى عام


    وتلاشت احلام الحقيقة بـ صوت الوداع‎

    yony
    yony
    الوسام الفضي
    الوسام الفضي


    عدد المساهمات : 696
    السٌّمعَة : -1
    تاريخ التسجيل : 13/09/2010

    وتلاشت احلام الحقيقة بـ صوت الوداع‎ Empty وتلاشت احلام الحقيقة بـ صوت الوداع‎

    مُساهمة من طرف yony الإثنين يونيو 20, 2011 8:48 am





    اصبح الفراق لغتنا الأبدية ولا زلنا بصوتها نحفر الذاكرة
    وتبقى لـ الخلود إلى أوان حتى حين ,,!!



    فلا يزال نائمٌ في فراشِ الحقيقةِ.. منذ سعالٍ طويلْ..!
    من حولِهِ..
    تتحَلَّق أشياؤُهُ.. بدخانِ السجائرِ..
    كان يمشِّط أحلامَه.. ويطيلُ بأنفاسِه..
    ويسافرُ بين خرائطِ أيامهِ.. مثلَ ذنبٍ ثقيلْ..!
    في وسادتِهِ ندبةٌ..
    وعلى جفنه رقصاتُ الدموعِ التي أغرقتْ نفسَها، فتملَّح فيها..
    يتابع أخباره بالصحافة.. يقرأ..:
    (كان يحب الغناء.. يصفِّق جمهورَه خلسة
    ويطيلُ البكاءَ على نفسه كلما مات في قلبه المستحيلْ..!
    حينما تشرق الشمسُ.. يبصر فيها صراعَ الكواكبِ..
    يغلقُ نافذةَ الأمنياتِ ويغفو قليلاً..!
    يجادلُ ما يدرك الآخرون..
    يعلِّلُ ما ليس يفهمهُ الأصدقاءُ.. ويكرهُ أحزانَهم حين يبكونَ..
    يهربُ من صمتِهِ للكلامِ النبيلْ..!)



    حاضرٌ كالحنينْ..
    يسوِّفُ ميقاتَهُ بالنبؤءاتِ..
    يجمعُ ألوانَ عينيهِ من حفلاتِ الشوارعِ..
    يستنشق الحزنَ من رئةِ العابرين..!
    مطلقٌ كالسجينْ..!
    يحمل الخبزَ للطيرِ.. تنسج منه العناكبُ بيتَ الغوايةِ..
    يغفو قليلاً..
    يحاول أن يتهجَّى الضحى بانحسارِ الظلالِ
    ويبحث عن زمنٍ لا يحينْ..!
    مولعٌ بالنهاياتِ..
    ينكبُّ فوق فتاتِ الحكايا..
    ويشعلُ شمعتَه في فمِ الريحِ.. يترك فوق الحصيرِ ندوباً..
    وفوق السريرِ ذنوباً.. وفي شفتيهِ كلامٌ حزين..!



    غائبٌ كالضميرْ..
    يموتُ وحيداً..
    يعيد الكلامَ.. هويَّته كالرمادِ.. مواسمُهُ طلْعُها في الهزيعِ الأخير..!
    كممرٍّ صغيرْ...
    تعرِّش في بابه كرْمةٌ.. وتحيط به طرقاتُ المدينةِ..
    يدخلهُ القادمونَ من الليلِ.. يُحْكمُ إغلاقَه النورُ
    يعبرهُ كل ذنبٍ كبير...!
    ينام طويلاً.. ويصحو يفكِّر.. يخرج للناس:
    (يا قوم مأواكم الجوعُ والخوفُ بئسَ المصيرْ..!
    سأوقد ناراً.. سأرسو على البحرِ.. أرصفُ بعضَ السحابِ
    أمدُّ يدي لأصافحَ أنثى...
    وأكتبُ عن مطرٍ لايؤوبُ.. وعن شاعرٍ لا يتوبُ
    وعن وطنٍ من حريرْ..)



    وعندما تَحَسَّس ناراً..
    رأى بين غاباتِ نهرِ العيونِ.. نخيلاً كظيماً...
    رأى عزلةً في السماءِ عن الأرضِ.. حين اهتدى..!
    إذنْ.. لا هدى..!
    سيتركُ من بعده هدنةً للكلامِ.. وخارطةً للتذكُّر...
    متسعاً للصدى...!
    ثم تحمله صفحةٌ لا تواريخَ فيها..
    وتعربه جملةٌ لا محلَّ لها..
    حيثما تتدخَّل (إن).. فترفع أخبارَه
    حين تنصب من موتهِ المبتدا..!


    مسكين .. ولا يزال يقتات خلف ذنبه القديم في ردهة العمر ..
    حتى انطوى العمر واحترق رسه شيباً وهو في استجماع لماضي حزين ومستقبل رثين ..

    --

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 10:45 am