أظهرت دراسة أميركية أن الأطفال الذين تبلغ أعمارهم أربع سنوات فأقل وينامون أقل من عشر ساعات في الليلة معرضون بواقع الضعف تقريبا لزيادة الوزن أو السمنة بعد خمس سنوات.
وحاول باحثون من جامعة كاليفورنيا وجامعة واشنطن في سياتل معرفة الصلة بين النوم والوزن لدى 1930 طفلا أعمارهم بين أقل من سنة و13 عاما شملتهم الدراسة عام 1997 ومرة أخرى بعد خمس سنوات عام 2002.
وبالنسبة للأطفال الذين كانت أعمارهم أربع سنوات أو أقل وقت الدراسة الأولى وكانوا ينامون أقل من عشر ساعات في الليلة ظهر لديهم احتمال مضاعف تقريبا بالإصابة بزيادة الوزن أو السمنة في الدراسة الثانية.
أما بالنسبة للأطفال الأكبر سنا فلم تكن مدة النوم في الدراسة الأولى مرتبطة بحالة الوزن في الدراسة الثانية، لكن قصر مدة النوم الحالية كان مرتبطا باحتمالات زيادة التحول من الوزن الطبيعي إلى الوزن الزائد أو من الوزن الزائد إلى السمنة.
وقالت جانيس أف بل من جامعة واشنطن إن هذه الدراسة تظهر أن الطفولة المبكرة ربما تكون فترة حيوية حيث تسهم ساعات النوم ليلا في تحديد حالة وزن الطفل في المستقبل.
وقالت المؤسسة الوطنية للنوم إن الأطفال حتى سن الثالثة يجب أن يناموا ما بين 12 و14 ساعة في الليلة، والأطفال في سن ما قبل المدرسة بين 3 و5 سنوات يجب أن يناموا ما بين 11 و13 ساعة يوميا، والأطفال بين 5 و10 سنوات يجب أن يناموا 10 أو 11 ساعة، وبالنسبة للمراهقين يجب أن يناموا ما بين 8.5 و9.25 ساعات.
وذكرت بل أن الدراسة التي نشرت في عدد سبتمبر/أيلول من دورية "أركايفز أوف بدياتريكس أند أدولسنت ميدسين" لم تتمكن من إظهار السبب الذي يجعل قصر مدة النوم في السنوات الأولى من العمر قد يمثل عنصر خطر في زيادة الوزن لكن هناك عدة نظريات.
وقالت بل إن الأطفال الذين لا يحصلون على القسط الكافي من النوم ربما يشعرون بإرهاق شديد لدرجة تمنعهم من المشاركة في حجم الأنشطة التي يحتاجونها.
وأضافت أن الاستيقاظ لفترة أطول يعني إتاحة فرصة أكبر للأكل، وان هناك أدلة على أن البالغين الذين لا ينالون قسطا كافيا من النوم تتغير لديهم مستويات هرمونات الشهية والجوع "اللبتين والجرلين" وربما ينطبق ذلك على الأطفال.