اسقطت حمى اقتناء جهاز الهاتف النقال الشهير باسم بلاك بيري موظفا محدود الإمكانات المادية في شر أعماله وقادته الحمى إلى السجن مع اثنين آخرين بعد أن أقدم على سرقة الجهاز من مركز لبيع الإلكترونيات والهواتف في حي الشرفية.
الموظف المتهم بالسرقة في الثامنة والعشرين من العمر قدم إلى مركز التسوق واستعرض جهازه المفضل، باهظ الثمن، وفي ثوان قليلة تراجع إلى الوراء قليلا وأطلق ساقيه للريح هاربا بغنيمته وسط دهشة البائع وحيرته
حيث أفاق من الصدمة وحاول ملاحقة الهارب بلا طائل حيث صعد اللص إلى سيارة يستقلها اثنان توارت عن الأنظار في لحظات. نجح البائع في رصد أوصاف السيارة وبعض ملامح اللص الهارب فسارع إلى مركز شرطة الشرفية، حيث تقدم ببلاغ رسمي عاجل.
وفي الحال شكلت الشرطة فريق تحرٍ وتحقيق وملاحقة عكف على رصد مواقع الاتجار بالهواتف والإلكترونيات، فيما تم وضع المتجر المستهدف تحت الرصد والمراقبة في إجراء قصد به ضبط الهارب حال قدومه.
وبعد خمس ساعات من الرصد والتتبع لاحظت الأجهزة الأمنية سيارة تنطبق عليها الأوصاف ويقودها شاب في مقتبل العمر وتمت السيطرة عليه وتوقيفه، فأنكر في بادئ الأمر علاقته بالسرقة غير أنه تراجع سريعا واعترف بسرقة الهاتف المحمول والهروب به.
وبرر المتهم فعلته برغبته الجامحة في اقتنائه وعدم توفير إمكانات مالية لتحقيق رغبته إلى جانب تحدي زملائه له واستعراضاتهم بهواتفهم غالية الثمن.