إن أساس العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة هي علاقة المودة والرحمة كما بينها اللهسبحانه وتعالى ـ في كتابه العزيز في قوله تعالى: {وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةًوَرَحْمَةً} [الروم:21].
والمودة والرحمة هي علاقة مزدوجة بين العلاقةالعاطفية والارتباط الفطري بالحب من جهة وعلاقة الجسد من جانبآخر.
وكما كانت العلاقة العاطفية ركن العلاقة الزوجية الأول، ولماله أثر كبير في استمرار واستقرار هذه الحياة، فضلاً عن الاستمتاع بتلك الحياة وماله أكبر الأثر في السعادة الزوجية كان يجب أن تعرف كيف يحب الرجالوالنساء.
ـ ولما كان الذكر غير الأنثى كما بين سبحانه في قوله تعالى: {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأنْثَى} [آل عمران:36]، فالذكر غير الأنثى في كل شيء سواءكان هذا الفرق فسيولوجيًا [المكونات الجسدية] أو سيكولوجيًا نفسيًا].
الصفاتالنفسية للمرأة والرجل فيما له علاقة بالزواج: [التفاهم في الحياة الزوجية د/ مأمونمبيض]
هناك من يشبه بعض الجوانب النفسية للمرأة بأمواج البحر، حيث تتراوحعواطفها ومشاعرها بالارتفاع الشديد عندما تكون مسرورة مبتهجة، لتعود مشاعرهابالانخفاض عندما تنزعج، وتضعف ثقتها بنفسها، وما تلبث مشاعرها أن ترتفع من جديد،وهكذا كأمواج البحر المتقلبة.
ـ وعندما ترتفع مشاعر المرأة وتعظمثقتها بنفسها، فإنها تكون مصدرًا لا ينضب للحب والتضحية والعطف والحنان للآخرينوخاصة زوجها، ولكن عندما تنخفض أمواجها وتشعر ببعض الاكتئاب، فإنها تحس بفراغ كبيرفي داخلها، وبأنها تحتاج إلى الحب والرعاية من قبل الآخرين، وخاصة زوجها. وهناك منيشبه انخفاض مشاعر المرأة وعواطفها وكأنها تنزل في بئر أو جُب عميق مظلم، وما تلبثالمرأة بعد أن تصل إلى قاع البئر، وخاصة إذا شعرت أن هناك من يحبها ويتمناها، أنتبدأ رحلة الصعود للخروج من هذا البئر وتعود كما كانت نبعًا معطاءً من الحبوالرعاية لمن حولها وخاصة زوجها. وبناءً على ما سبق فكيف يتكيف الرجل مع تقلب أمواجالمرأة؟
ـ إن الحياة مليئة بالمتغيرات الكثيرة وخصوصًا العلاقةالزوجية، ويجب أن يفهم الرجل أن تبدل مشاعر المرأة على هذا النحو من الارتفاعوالانخفاض، ونزولها إلى البئر وصعودها منه، ليس من تصرفاتها، بل هو سجية وخلقةخلقها الله عليها، ويجب أن يتعامل معها كما هي.
إذن من الأخطاء التي يمكن أنيقع فيها الرجل أن يمنع زوجته من تقلبات المشاعر والمزاج، أو أن يحاول أن يخرجها منذلك البئر العميق.
بل المرأة عندما تنزل إلى ذلك البئر فإنها لا تحتاج إلىمن يخرجها منه، وإنما تحتاج أن تشعر بأن زوجها بجانبها يحبها ويرعاها، وتحتاج أنتسمع منه كلمات الرعاية والعناية وأن تحسن بدفء الحب ولطف المعاملة.
إذنفالنزول إلى البئر هو أمر طبيعي كتبدل حالة الطقس والموج، وهي فرصة للرجل أن يقفبجوار امرأته ويظهر لها الدعم والتأييد والمحبة والمشاعر والفياضةتجاهها.
ـ إن من الصفات النفسية للرجل عمومًا أنه عندما ينزعج فإنهلا يتكلم أبدًا عما يشغل باله، وبدلاً من أن يدخل أحدًا في مشكلاته فإنه يلزم الصمتويعتزل الناس في 'الكهف' ليفكر في حل مناسب لهذه المشكلات، وعندما يجد الحل فإنهيخرج من عزلته ومن الكهف وهو أكثر سعادة وبهجة.
وإذا لم يعثر على الحلولالمناسبة، فإنه يحاول أن يقوم ببعض الأعمال التي يمكن أن تنسيه مؤقتًا هذهالمشكلات، كقراءة صحيفة أو اللعب أو غير ذلك. وعلى المرأة أن تفهم أن أي ابتعادللرجل عنها ليس دليلاً على عدم الحب والرعاية، بل يمكن أن يكون أمرًا آخر.
ـوكما ذكرنا أن المرأة في الحب والعاطفة كموج البحر، كذلك فإن الرجل في علاقته معالمرأة أمر آخر، فهو يقترب جدًا من المرأة ثم يبتعد بلا سبب، ثم يقترب مرةأخرى.
ـ قد تفاجأ المرأة عادة عندما تلاحظ أن زوجها يبتعد قليلاً رغمقناعتها بمحبته وتقديره لها، والذي يجب أن تعلمه المرأة أن الرجل لا يقرر ذلك عمدًاوعن تخطيط، وإنما هي صفة تلازمه، وإنما هي جبلة خلقه الله عليها.
ـوعلى الجميع أن يتذكر أن حب الرجل كالقمر يذهب ويأتي وأن حب المرأة كموج البحرصعودًا وهبوطًا، وأن المرأة تنزل إلى البئر وأن الرجل عندما تواجهه المشاكل يدخلإلى الكهف، وأن هذه أمور خلق الله الذكر والأنثى عليها ولا سبيل إلى تغييرها بل لابد من التعامل معها كما هي.
الحاجات العاطفية للرجلوالمرأة:
ـ لابد أن يعرف الرجل والمرأة أن الحاجات العاطفية لكل منهما تختلفعن الآخر، فمن الخطأ أن يقدم الرجل الحب والعاطفة للمرأة على الطريقة التي يفضلهاهو لا على الطريقة التي تفضلها هي أو العكس. فلكل منهما طريقتهالخاصة.
فالرجل مثلاً يحتاج إلى الحب الذي يحمل معه الثقة به وقبوله كما هو،والحب الذي يعبر عن تقدير جهوده وما يقدمه.
ـ بينما تحتاج المرأة إلى الحبيحمل معه رعايتها وأنه يستمع إليها، وأن مشاعرها تفهم وتقدر وتحترم.
ويمكنأن نذكر تلك الحاجات فيما يلي:
1ـ ثقة المرأة بالرجل ـ رعاية الرجلللمرأة:
ـ عندما تثق المرأة في قدرة زوجها، فإنه يصبح أكثر رغبة في رعايتهاوخدمتها.
وكذلك عندما يقوم الرجل برعاية زوجته فإنها تصبح أكثر قدرة علىالثقة العميقة به وبإمكاناته.
2ـ قبول المرأة للرجل ـ تفهم الرجلللمرأة:
ـ يحتاج الرجل أن يشعر بأن زوجته تتقبله كما هو، دون أن تحاولتغييره، وتترك له أمر تحسين نفسه إذا احتاج لذلك.
ـ وتحتاج المرأة أن تشعربأن زوجها يستمع إليها ويفهمها، ويصغي إليها وإلى مشاعرها وعواطفها، وهناك دورة لكلمن قبول المرأة للرجل وتفهم الرجل للمرأة، فكلما تقبلت المرأة زوجها، كلما كان أقدرعلى الاستماع إليها وتفهمها، وكلما استمع إليها أكثر، كلما زاد تقبلها له .. وهكذا.
3ـ تقدير المرأة للرجل ـ احترام الرجل للمرأة:
ـ يحتاج الرجلأن يشعر أن زوجته تقدر ما يبذله من أجلها وما يقدمه لإسعادها.
ـ بينما تحتاجالمرأة أن تدرك أن زوجها يحترمها عندما يعطي أهمية أولى لمشاعرها وحاجاتها ورغباتهاوأمانيها وذلك من خلال تذكر المناسبات الهامة لها، القيام بالأعمال المادية التيتظهر اهتمامه بها كالهدية أو باقة الورد.
4ـ إعجاب المرأة بالرجل ـ تفانيالرجل للمرأة:
ـ يحتاج الرجل إلى الشعور بأن زوجته معجبة به، وعندما يشعرالرجل بإعجاب زوجته به، فإن هذا يدفعه للتفاني أكثر في خدمتها ورعايتها.
ـبينما تحتاج المرأة للشعور بأن زوجها يتفانى في خدمتها ويسخر نفسه لرعايتها،وحمايتها، وسيزداد إعجاب المرأة بزوجها عندما تشعر بأنها رقم واحد فيحياته.
5ـ تشجيع المرأة للرجل ـ طمأنة الرجل للمرأة:
ـ يحتاج الرجلإلى تشجيع المرأة، وهذا التشجيع يعطي الدافع القوي للبذل والعطاء أكثر.
ـبينما تحتاج المرأة إلى استمرار طمأنة الرجل لها، ويكون ذلك من خلال إظهار رعايتهوتفهمه واحترامه لها، وإقراره لمشاعرها وتفانيه في حبها ورعايتها.
كيف تحسبالنقاط عند الجنسين؟
من المهم أن يفهم كل من الرجل والمرأة كيف يحسب كلمنهما النقاط للآخر، فالرجل عادة يتصور أنه سيحقق نقاطًا أكثر ويزداد تقدير شريكةحياته له إذا قدم لها شيئًا كبيرًا، كأن يشتري لها سوارًا من ذهب أو يوفر مصروفاتالمدرسة لأبنائه.
والمرأة تحسب النقاط على نحو مختلف، إذ لا أهمية لديهالحجم هدايا الحب، فكل هدية تساوي نقطة واحدة، فالطريقة التي تحسب بها المرأة النقاطليست مجرد عملية تفضيلية ولكنها احتياج حقيقي لكي تشعر بالحب فيعلاقتها.
إذن لا شيء أهم من المشاعر بالنسبة للمرأة، وأي رجل يريد إسعادزوجته، يجب أن يعرف كيف يدير مشاعرها.
والرجل الذي يهين زوجته أمام الناس أوأمام أهله وأولادها، فهو حقيقة رجل بلا شعور.
كيف تعامل المرأة زوجها ..
عندما نكتب عن أخطاء الأزواجأو مقومات الحياة الزوجية السعيد أو كيفيستمر زواجنا و الآن عن كيفية تعامل المرأةمع زوجها ... ونضع هذه المواضيع في منتدى التوجيه و الإرشاد قد يتسائل سائل ماعلاقة ذلك بالتوجيه و الإرشاد .... و الجواب أنه وكما نهتم معاشر المرشدين بالطلابو أهمية التوافق النفسي لديهم و الصحية النفسية فكذلك لنا رسائل للأسرة في هذاالجانب فهي المحظن الأول و الأصلي لهذا الطالب ... فمتى ما كانت الأسرة مستقرةسعيدة تؤدي دورها في تريبة و تهيئة الطالب لكل مراحل الانتقال في حياته العلمية والمهنية و الزوجية .... أقدم لكم ...
:: كيف تعاملين زوجك
الاثنين, 15اكتوبر, 2007
للدكتور/ محمد عبد الفتاح المهدي
هذه رسائل تلغرافية خاصة جداًمن جلسات العلاج النفسي العميق والعلاج الزواجي والعائلي أنقلها إليك بأمانة أيتهاالزوجة (كما نقلت رسائلك من قبل إلى الزوج)، وأتمنى أن تصلك كي تصبح علاقتك بزوجكفي أحسن حالاتها:
1-أن تعرفي طبيعة العلاقة الزوجية فهي علاقة شديدة القرب شديدةالخصوصية وممتدة في الدنيا والآخرة، وقد تمت بكلمة من الله وباركتها السماء واحتفيبها أهل الأرض، وهذا يحوطها بسياج من القداسة والطهر .
2-أن تكوني أنثىحقيقية راضية بأنوثتك ومعتزة بها، فهذا يفجر الرجولة الحقيقية لدى زوجك لأن الأنوثةتوقظ الرجولة وتنشطها وتتناغم وتتوافق معها وتسعد بها، أما المرأة المسترجلة التيتكره أنوثتها وترفضها فنجدها في حالة صراع مرير ومؤلم مع رجولة زوجها، فهي تعتبرأنوثتها دونية وضعف وخضوع وخنوع ، وتعتبر رجولة زوجها تسلط وقهر واستبداد وبالتاليتتحول العلاقة الزوجية إلى حالة من الندية والمبارزة والصراع طول الوقت ويغيب عنهاكل معاني السكن والود والرحمة.
3-أن تفهمي طبيعة شخصية زوجك، فلكل شخصيةمفاتيح ومداخل، والزوجة الذكية تعرف هذه المفاتيح والمداخل وبالتالي تعرف كيف تكيفنفسها مع طبيعة شخصية زوجها بمرونة وفاعلية دون أن تفقد خياراتهاوتميزها.
4- أن تفهمي ظروف نشأته فهي تؤثر كثيراً في تصوراته ومشاعره وسلوكهوعلاقاته بك وبالناس, وفهمك لظروف نشأته ليس للمعايرة أو السب وقت الغضب، ولكنلتقدير الظروف والتماس الأعذار.
5- أن تحبي زوجك كما هو بحسناته وأخطائه،ولا تضعي نموذجاً خاصاً بك تقيسيه عليه فإن هذا يجعلك دائماً غير راضية عنه لأنكستركزين فقط على الأشياء الناقصة فيه مقارنة بالنموذج المثالي في عقلك أو خيالك،واعلمي أن كل رجل –وليس زوجك فقط – له مزاياه وعيوبه لأنه أولاً وأخيراً إنسان .
6- أن ترضي به رغم جوانب القصور فلا يوجد إنسان كامل، والرضا في الحياةالزوجية سر عظيم لنجاحها ، واعلمي أن ما فاتك أو ما ينقصك في زوجك سيعوضك الله عنهفي أي شيء آخر في الدنيا أو في الآخرة .
7- لا تكثري من لومه وانتقاده فهذايكسر تقديره لذاته وتقديرك له، ويقتل الحب بينكما فلا يوجد أحد يحب من يلومهوينتقده طول الوقت أو معظم الوقت.
8- احترمي قدراته ومواهبه(مهما كانتبسيطة) ولا تترددي في الثناء عليهما فهذا يدفعه للنمو ويزيد من ثقته بنفسه وحبهلك.
9- عبري عن مشاعرك الإيجابية نحوه بكل اللغات اللفظية وغير اللفظية، ولاتخفي حبك عنه خجلاً أو خوفاً أو انشغالاً أو تحفظاً .
10- حاولي السيطرة – قدر إمكانك – على مشاعرك السلبية نحوه خاصة في لحظات الغضب، وأمسكي لسانك عناستخدام أي لفظ جارح ، ولا تستدعي خبرات الماضي أو زلاته في كل موقف خلاف .
11-احرصي على تهيئة جو من الطمأنينة والاستقرار والهدوء في البيت وعلى أنتسود مشاعر الود (في حالة الرضا) ومشاعر الرحمة(في حالة الغضب) ، فالسكن والمودةوالرحمة هما الأركان الثلاثة للعلاقة الزوجية الناجحة .
12- احترمي أسرتهواحتفظي دائماً بعلاقة طيبة ومتوازنة مع أهله وأقاربه.
13- اجعلي سعادتهوإسعاده أحد أهم أهدافك في الحياة فإنك إن حققت ذلك تنالين رضاه والأهم من ذلك رضاالله .
14-الطاعة الإيجابية مصداقاً للآية الكريمة " الرجال قوامون علىالنساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم. فالصالحات قانتاتحافظات للغيب بما حفظ الله...."( النساء – 34 ) والقوامة هنا ليست تحكماً أواستبداداً أو تسلطاً أو قهراً، بل رعاية ومسئولية واحتواءا وحبا، والقنوت في الآيةمعناه الطاعة عن إرادة وتوجه ورغبة ومحبة لا عن قسر وإرغام.
فطاعة الزوجةالسوية لزوجها السوي ليست عبودية أو استذلال وإنما هي مطاوعة نبيلة مختارة راضيةوسعيدة، وهي قربة تتقرب بها الزوجة إلى الله وتتحبب بها إلى زوجها، وهي علامةالأنوثة السوية الناضجة في علاقتها بالرجولة الراعية القائدة المسئولة ولا تأنف منهذا الأمر إلا المرأة المسترجلة أو مدعيات الزعامات النسائية.
15- حفظ السر،فالعلاقة الزوجية علاقة شديدة القرب، شديدة الخصوصية، عالية القداسة، ولذلك فالحفاظعلى سر الزوج هو حفاظ على القرب والخصوصية ومراعاة لحرمة الرباط المقدس بين الزوجةوزوجها في غيابه وحضرته على السواء . وحفظ السر ورد في الآية الكريمة السابق ذكرهافي وصف الصالحات بأنهن حافظات للغيب بما حفظ الله.
16-أشعريه برجولته طولالوقت وامتدحي فيه كل معاني الرجولة كالقوة والشهامة والمروءة والشجاعة والصدقوالأمانة والرعاية والمسئولية والاحتواء والشرف والطهارة والإخلاصوالوفاء.
17-أن تراعي ربك في علاقتك بزوجك وأن تعلمي أن العلاقة بينك وبينزوجك علاقة سامية مقدسة يرعاها الإله الأعظم ويباركها ويعلم خائنة الأعين وما تخفيالصدور، وأن صبرك على زوجك وتحملك لبعض أخطائه لا يضيع هباءاً, بل تؤجرين عليه منرب رحيم عليم، وتعرفين أنه إذا نقص منك شيء في علاقتك بزوجك وصبرت ورضيت فأنتتنتظرين تعويضاً عظيماً من الله في الدنيا والآخرة، هذا الشعور الروحاني في الحياةالزوجية له أثر كبير في نجاحها واستمرارها وعذوبتها، خاصة إذا كنتما تشتركان فيصلاة أو صيام أو قيام ليل أو حج أو عمرة أو أعمال خير ، فكأنكما تذوبا معاً في حبالله وفي السعي نحو الخلود، وأنتما تعلمان بأن هناك دورة حياة زوجية أخرى بينكما فيالجنة تسعدان فيها بلا شقاء وتعيشان فيها خلوداً لا ينتهي ولا يمل .
18- أنتفخري بإخلاصك لزوجك وتعتبرينه تاج على رأسك حتى لو كانت لزوجك زلات أو هنات في أيمرحلة من مراحل حياتكما الزوجية، فالزوجة هي منبع الوفاء والإخلاص والخلق القويم فيالأسرة كلها، وهذا ليس ضعفاً منك وإنما غاية القوة فأنت منارة الخلق الجميل لأبنائكوبناتك وزوجك.
19-أن تحرصي على إمتاع زوجك والاستمتاع معه وبه، بكل الوسائلالحسية والمعنوية والروحية، فالله خلقكما ليسعد كل منكما الآخر كأقصى ما تكونالسعادة وسيكافئكما على ذلك في الجنة بحياة أخرى خالدة وخالية من كل المنغصات التيأتعبتكما في الدنيا، وكما يقولون فالمرأة الصالحة الذكية هي متعة للحواس الخمس لدىزوجها.
20- أن تكوني متعددة الأدوار في حياة زوجك فتكوني له أحياناً أماًتحتويه بحبها وحنانها، وتكوني أحياناً أخرى صديقة تحاوره وتسانده، وتكوني أحياناًثالثة ابنة تفجر فيه مشاعر الأبوة الحانية، وأن تقومي بهذه الأدوار بمرونة حسب مايقتضيه الموقف وما تمليه حالتكما النفسية والعاطفية معاً.
21-أن تكونيمتجددة دائماً فهذا يجعلك تشعرين بالسعادة لذاتك ويجعل زوجك في حالة فرح واحتفاء بكلأنه يراك امرأة جديدة كل يوم فلا يمل ولا يبحث عن شيء جديد خارج البيت, والتجديديشمل الظاهر والباطن ، فيبدأ من تسريحة الشعر ونوع العطر وطراز الملابس مروراًَبترتيب الأساس في الغرف ووصولاً إلى " طزاجة " الفكر والروح . وإذا وجدت الملليتسرب إلى حياتكما والمياه تميل للركود حاولي تحريك ذلك برحلة أو نزهة أو عشاءاًخاصاً أو أي شيء ترينه مناسباً.
22- احرصي على ثقافتك العامة والمتنوعة حتىتكون هناك خطوط اتصال بينك وبين زوجك وبينك وبين المجتمع ، فالمرأة المثقفة لها طعمخاص ولها بريق يميزها وهي تغري بالحديث الجذاب المتنوع ، أما المرأة عديمة أو ضعيفةالثقافة فتجبر زوجها على الصمت حيث لا يجد ما يتحدث إليها فيه ، وشيئاً فشيئاً ينظرإليها بدونية ويراها أقل من أن يحاورها أو يناقشها فتنزل من مستوى الزوجة إلىمستويات أخرى أدنى ، خاصة إذا كان هو يتعامل مع سيدات مثقفات ومتألقات فتحدثالمقارنة مع الزوجة عديمة الثقافة أو أحادية الرؤية فيتحول قلبه طوعاً أو كرهاً .
23- أن تسامحي زوجك على زلاته وأخطائه فلا يوجد رجل بلا خطأ، فالرجل إنسانوالإنسان كثيراً ما يخطئ، فلا تسمحي لخطاً مهما كان أن ينغص عليك حياتك وأن يجففمشاعر حبك لزوجك، وأنت تحتاجين لهذه الصفة (التسامح) خاصة في مرحلة منتصف العمر حيثيمر بعض الرجال ببعض التغيرات تجعلهم يعيشون مراهقة ثانية وربما صدرت منهم أخطاء أوزلات عاطفية وهي في أغلب الأحيان مؤقتة وسرعان ما يعود إلى رشده لو كنت قادرة علىالتسامح والاستمرار في العطاء الوجداني رغم ألم التجربة.
24- أن تكون غيرتكعاقلة ومعقولة تدل على حبك لزوجك وحرصك عليه، وتنبه زوجك حين تمتد عينيه أو قلبهيميناً أو يساراً، ولا تدعي هذه الغيرة تحرق حياتك الزوجية وتحول البيت إلى ميدانحرب وتحول الثقة والحب إلى شك واتهام ، ولا يقتل الحب مثل غيرة طائشة .
25- فليكن زوجك هو محور حياتك (وأنت أيضاً محور حياته)، بمعنى أنه يشغل فكرك ووجدانك،وتتحدد حركاتك وسكناتك طبقاً لعلاقتك به فتنشغلين به وبما يشغله وتحبين ما يحبه،وتكيفين جلوسك وانتقالاتك طبقاً لوجوده، وترتبين صحوك ونومك على برنامجه اليومي أويتوافق برنامجك وبرنامجه كما تتوافق أرواحكما ، إنه شعور بالانتماء والمعية لا يعلوعليه إلا الانتماء والمعية لخالق الأرض والسماوات.
26-كوني واثقة به على كلالمستويات، فأنت واثقة في إخلاصه لك (مهما حاول أحد تشكيكك في ذلك) وأنت واثقة فيقدراته وفي نجاحاته وفي حبه لك، هذه الثقة ليست غفلة وليست سذاجة – كما تعتقد بعضالزوجات – بل هي رسالة عميقة للطرف الآخر كي يكون أهلاً لذلك، أما المرأة التي تشكوتشكك في زوجها فإنها حتماً ستجد منه الخيانة وتجد منه الفشل، فالزوج يحقق توقعاتكمنه، وكل ذرة شك تمحو أمامها ذرة حب ، والشك هو السم الذي يسري في العلاقة الزوجيةفيجعلها تموت بالبطيء.
وحفاظاً على هذه الثقة وتجنباً لبذرة الشك، احرصي علىأن لا يعرف زوجك زلاتك وأخطائك قبل الزواج أو علاقاتك الماضية – إن كانت هناكعلاقات – فقد سترها الله عليك وتجاوزتها، ومعرفته بها وبتفاصيلها حتماً ستزرع بذرةشك في نفسه ربما لا يستطيع الخلاص منها ومن سمومها.
وأيضاً لا تلعبي لعبةالشك التي تمارسها بعض الزوجات – خاصة حين تشعر بإهمال زوجها – فتحاول إثارة شكوكهنحوها بالحديث عن اهتمام الرجال بها ومحاولاتهم التعرض لها، فهذه لعبة خطرة قد تحرقكل المشاعر وتقضي على طهارة العلاقة الزوجية وبراءتها ونقائها وصفائها إلى الأبد. ولعبة الشك هذه تنبئ عن نوايا خيانة ، والخيانة فعلاً قد وقعت على مستوى التخيل ولميبق لها إلا التنفيذ في الواقع في أي فرصة سانحة .
27- اهتمي بالأشياءالصغيرة في العلاقة بينكما، مثل الأشياء التي يحبها، وذكرياته التي يعتز بها،والمناسبات المهمة له .
28-استقبلي همساته ولمساته ومحاولات قربه وتوددهإليك بالحفاوة والاهتمام وبادليه حباً بحب واهتماماً باهتمام
29- تزيني لهبما يناسب كل وقت وكل مناسبة مع مراعاة عدم المبالغة ومراعاة ظروفهالنفسية
30- تجنبي إهماله مهما كانت مشاغلك أو مشاكلك أو مشاعرك، فالإهماليقتل كل شيء جميل في العلاقة الزوجية، وربما يفتح الباب لاتجاهات خطرة بحثاً عناحتياجات لم تشبع .
31- جددي حالة الرومانسية في حياتكما بكل الوسائلالممكنة، فيمكنك مثلاً الخروج معه في رحلة خاصة بكما وحدكما لمدة يوم أو يومينتستعيدان فيها روح وذكريات أيام الخطوبة.
32- كوني كريمة في رضاك ونبيلة فيخصومتك.
33- التزمي الصدق والشفافية معه في كل المواقف حتى لا تهتز ثقتهفيك.
34- ليكن بينكما لحظات تشعران فيها بالجمال "معاً" على شاطئ بحر، أوأمام جبل، أو في حديقة جميلة، أو سماء صافية ، أو صوت جميل، أو لوحة رائعة .
35- لا تدعي مشكلات أسرتك الأصلية أو أسرة زوجك تقتحم مجال أسرتكماالصغيرة، وراعي التوازن في العلاقات المختلفة فلا تطغي علاقتك بأمك أو أبيك أوإخوتك على علاقتك بزوجك.
36-لا تنامي في غرفة منفصلة أو سرير منفصل مهماكانت المبررات والأسباب.
37- اهتمي بالتواصل الروحي بينكما من خلال علاقةصافية بالله وأداء بعض العبادات معاً كقراءة القرآن أو قيام الليل أو الحج أوالعمرة أو أعمال الخير والبر.
38- لا تحمليه فوق طاقته مادياً أو معنوياً ،فهو أولاً وأخيراً إنسان ويعيش ضغوط الحياة العصرية الشديدة ويحتاج لمن يخفف عنهبعض هذه الضغوط .
39- احذري أن يكون الأطفال هم المبرر الوحيد لاستمرارعلاقتك بزوجك، واحذري أكثر أن تعلني هذا.
40- احرصي على كل ما يضفي علىحياتكما جمالاً وبهجة ومرحاً، فالحياة مليئة بالمنغصات وهي أيضاً مليئة بالملطفات ،فليكن لك سعي نحو الملطفات والمجملات والمبهجات توازنين بها صعوبات الحياة وتضفينبها جواً من الحب والجمال والبهجة والمرح في البيت .
41- على الرغم منالاقتراب الشديد في العلاقة بين الزوجين إلا أن الزوجة الذكية تحرص على ضبط المسافةبينها وبين زوجها اقتراباً وبعداً كي تحافظ على حالة الشوق والاحتياج متجددة ونشطةطول الوقت .
42- احذري تردد كلمة الطلاق في حديثك أو حديث زوجك خاصة أثناءالخلافات والخصام، لأن تردد هذه الكلمة ولو على سبيل التهديد يجعلها خياراً جاهزاًوقابلاً للتنفيذ في أي لحظة، إضافة إلى أنها تعطى إحساساً بعدم الأمان وعدمالاستقرار .
43- وهذه النصيحة الأخيرة نذكرها كارهين مضطرين، ففي حالةالتفكير في الطلاق أو حدوثه –لا سمح الله – كوني راقية متحضرة في إدارة الأزمة،واستبق قدراً من العلاقة الإنسانية يسمح باستمرار الإشراف المشترك على تربيةالأبناء، ولا تحاولين تشويه صورة طليقك أمام أبنائك . وحتى في حالة عدم وجود أولادفلا بأس من أن يكون الفراق نبيلاً خالياً من التجريح أو الانتقامالمتبادل.
كيف تعامل المرأة زوجها؟؟
*أن تكون المرأة زوجة وصديقة وحبيبة فتملأ حياةزوجها كلها فتدخل السرور على قلبه والإعجاب لعقله والمتعة لسمعه والإنصات لحديثهفتكون له كل نساء العالم.
* اجعلي زوجك يحبك فإن أحبك زوجك كنتِ له ملكة جمال العالم ولو كنت في عين غيرهعادية.
* غيري دائماً من مظهرك وكوني أنيقة فالمظهر له تاثير على النفس،والأناقة المتجددةللزوج تسكر الزوج وتبدو له امرأته وكأنها مائة امرأة لا يمل منها مهما طالزواجهما.
*انصتي إلى زوجك بمحبة وإعجاب حتى لو تفاخر بنفسه كطفلصغير.
* وفري الراحة لزوجك في بيته وكوني أنيسة وحدته وأنسية متاعبهوهمومه.
* هناك كلمة مهمة وسهلة ورائعة تسعد المرأة وزوجها..وهي كلمة الشكر،فهي تملك قلب الزوج.
* انظري إلى محاسن زوجك قبل عيوبه فكل إنسان له محاسن وعيوب وساعديه للتخلص منعيوبه.
* إذا أردت شيئاً من زوجك فاستخدمي رقتك وحنانك وأنوثتك وعقلكفالرجل يذوب بأنوثة المرأة.
* إذا غضبتي من زوجك فاصمتي واغلقي فمك واحترسي من لسانكواذكري الله، فالمرأة حين تغضب تلدغ زوجها وتطعنه في مواطن ضعفه وسوف يحقد عليها .
* عليك معرفة ماذا يحب زوجك ومايكرهه .
* ا دفعي زوجك إلى الخير مااستطعتي..وادفعيه إلى بر والديه وذوي رحمه، ولا تتضايقيأبدا من بره لأهله بل افرحي لأنك تزوجتي رجلاًأصيلاً.
* كوني حمامة سلام في حياة زوجك فلا تكرهي إليه الناس وتنزعيه من الأصدقاء وتذريهوحيداً فلا تدفعك غيرتك إلى قطعه عن الناس فسوف يشعر أنهوحيداً.
* الغيرة والشك مفتاح الطلاق فلا تجعلي الشك يدمر حياتك ولا تشعري زوجك بعدم ثقتك فيه، والغيرة في غير مكانها تسمم الزوج وتدفعه نفسه إلى الهروب منك والبحث عنغيرك.
* الرجل لايعرف كيف يلبس في الغالب ولا كيف يقول حلو الكلام، فغردي في حياته فيبحثعنك ، واهتمي بمظهره وذكريه بأوقات راحته وكوني له كالموسيقى والورود وعلميه أن فيالدنيا ماهو أهم من الأعمال وأحلى من الأموال.
* لاتخلعي برقع الحياء من زوجك لأن زواجك قد طال به، ولا تسترجلي وكوني أنثى من الرأسحتى القدم واجعلي الحياء يصبغ خديك بالحمرة، وانظري إلى زوجك كغريبأحيانا.
* إذا كنت تحسين أن كلمات الحب ألزم لك من الطعام فاعلمي أن الاحترام بالنسبة للرجلأهم من كل شيء0
* لا تكوني بخيلة بعواطفك وحنانك تجاهه .
* اعتبري زوجك طفلكودلليله واعتني به ولا تنشغلي عنه بأحد أطفالك ، وهذا لن يكون إلا بتنظيم وقتك لأنأطفالك مسؤلون منكِ.
* احرمي زوجك منك بين الحين والآخر وكوني له عروساً رائعةبعيدة المنال .
* كوني متفهمة لزوجك ولا تهدمي حياتك بسبب عدم تفهمك لهولطباعه.
* ليس جمال المرأة في أناقتها فقط بل هناك جمال الشخصية وبالأضافة إلى خفة الروحوالمرح ، فسوف يستمتع زوجك بحديثك ولو كررتيه ألف مرة من حلاوته ولما فيه من معرفةوثقافة، وتغيير في الأسلوب وروح الدعابة0
""جربيها مش حتضيع منك السعادة
والمودة والرحمة هي علاقة مزدوجة بين العلاقةالعاطفية والارتباط الفطري بالحب من جهة وعلاقة الجسد من جانبآخر.
وكما كانت العلاقة العاطفية ركن العلاقة الزوجية الأول، ولماله أثر كبير في استمرار واستقرار هذه الحياة، فضلاً عن الاستمتاع بتلك الحياة وماله أكبر الأثر في السعادة الزوجية كان يجب أن تعرف كيف يحب الرجالوالنساء.
ـ ولما كان الذكر غير الأنثى كما بين سبحانه في قوله تعالى: {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأنْثَى} [آل عمران:36]، فالذكر غير الأنثى في كل شيء سواءكان هذا الفرق فسيولوجيًا [المكونات الجسدية] أو سيكولوجيًا نفسيًا].
الصفاتالنفسية للمرأة والرجل فيما له علاقة بالزواج: [التفاهم في الحياة الزوجية د/ مأمونمبيض]
هناك من يشبه بعض الجوانب النفسية للمرأة بأمواج البحر، حيث تتراوحعواطفها ومشاعرها بالارتفاع الشديد عندما تكون مسرورة مبتهجة، لتعود مشاعرهابالانخفاض عندما تنزعج، وتضعف ثقتها بنفسها، وما تلبث مشاعرها أن ترتفع من جديد،وهكذا كأمواج البحر المتقلبة.
ـ وعندما ترتفع مشاعر المرأة وتعظمثقتها بنفسها، فإنها تكون مصدرًا لا ينضب للحب والتضحية والعطف والحنان للآخرينوخاصة زوجها، ولكن عندما تنخفض أمواجها وتشعر ببعض الاكتئاب، فإنها تحس بفراغ كبيرفي داخلها، وبأنها تحتاج إلى الحب والرعاية من قبل الآخرين، وخاصة زوجها. وهناك منيشبه انخفاض مشاعر المرأة وعواطفها وكأنها تنزل في بئر أو جُب عميق مظلم، وما تلبثالمرأة بعد أن تصل إلى قاع البئر، وخاصة إذا شعرت أن هناك من يحبها ويتمناها، أنتبدأ رحلة الصعود للخروج من هذا البئر وتعود كما كانت نبعًا معطاءً من الحبوالرعاية لمن حولها وخاصة زوجها. وبناءً على ما سبق فكيف يتكيف الرجل مع تقلب أمواجالمرأة؟
ـ إن الحياة مليئة بالمتغيرات الكثيرة وخصوصًا العلاقةالزوجية، ويجب أن يفهم الرجل أن تبدل مشاعر المرأة على هذا النحو من الارتفاعوالانخفاض، ونزولها إلى البئر وصعودها منه، ليس من تصرفاتها، بل هو سجية وخلقةخلقها الله عليها، ويجب أن يتعامل معها كما هي.
إذن من الأخطاء التي يمكن أنيقع فيها الرجل أن يمنع زوجته من تقلبات المشاعر والمزاج، أو أن يحاول أن يخرجها منذلك البئر العميق.
بل المرأة عندما تنزل إلى ذلك البئر فإنها لا تحتاج إلىمن يخرجها منه، وإنما تحتاج أن تشعر بأن زوجها بجانبها يحبها ويرعاها، وتحتاج أنتسمع منه كلمات الرعاية والعناية وأن تحسن بدفء الحب ولطف المعاملة.
إذنفالنزول إلى البئر هو أمر طبيعي كتبدل حالة الطقس والموج، وهي فرصة للرجل أن يقفبجوار امرأته ويظهر لها الدعم والتأييد والمحبة والمشاعر والفياضةتجاهها.
ـ إن من الصفات النفسية للرجل عمومًا أنه عندما ينزعج فإنهلا يتكلم أبدًا عما يشغل باله، وبدلاً من أن يدخل أحدًا في مشكلاته فإنه يلزم الصمتويعتزل الناس في 'الكهف' ليفكر في حل مناسب لهذه المشكلات، وعندما يجد الحل فإنهيخرج من عزلته ومن الكهف وهو أكثر سعادة وبهجة.
وإذا لم يعثر على الحلولالمناسبة، فإنه يحاول أن يقوم ببعض الأعمال التي يمكن أن تنسيه مؤقتًا هذهالمشكلات، كقراءة صحيفة أو اللعب أو غير ذلك. وعلى المرأة أن تفهم أن أي ابتعادللرجل عنها ليس دليلاً على عدم الحب والرعاية، بل يمكن أن يكون أمرًا آخر.
ـوكما ذكرنا أن المرأة في الحب والعاطفة كموج البحر، كذلك فإن الرجل في علاقته معالمرأة أمر آخر، فهو يقترب جدًا من المرأة ثم يبتعد بلا سبب، ثم يقترب مرةأخرى.
ـ قد تفاجأ المرأة عادة عندما تلاحظ أن زوجها يبتعد قليلاً رغمقناعتها بمحبته وتقديره لها، والذي يجب أن تعلمه المرأة أن الرجل لا يقرر ذلك عمدًاوعن تخطيط، وإنما هي صفة تلازمه، وإنما هي جبلة خلقه الله عليها.
ـوعلى الجميع أن يتذكر أن حب الرجل كالقمر يذهب ويأتي وأن حب المرأة كموج البحرصعودًا وهبوطًا، وأن المرأة تنزل إلى البئر وأن الرجل عندما تواجهه المشاكل يدخلإلى الكهف، وأن هذه أمور خلق الله الذكر والأنثى عليها ولا سبيل إلى تغييرها بل لابد من التعامل معها كما هي.
الحاجات العاطفية للرجلوالمرأة:
ـ لابد أن يعرف الرجل والمرأة أن الحاجات العاطفية لكل منهما تختلفعن الآخر، فمن الخطأ أن يقدم الرجل الحب والعاطفة للمرأة على الطريقة التي يفضلهاهو لا على الطريقة التي تفضلها هي أو العكس. فلكل منهما طريقتهالخاصة.
فالرجل مثلاً يحتاج إلى الحب الذي يحمل معه الثقة به وقبوله كما هو،والحب الذي يعبر عن تقدير جهوده وما يقدمه.
ـ بينما تحتاج المرأة إلى الحبيحمل معه رعايتها وأنه يستمع إليها، وأن مشاعرها تفهم وتقدر وتحترم.
ويمكنأن نذكر تلك الحاجات فيما يلي:
1ـ ثقة المرأة بالرجل ـ رعاية الرجلللمرأة:
ـ عندما تثق المرأة في قدرة زوجها، فإنه يصبح أكثر رغبة في رعايتهاوخدمتها.
وكذلك عندما يقوم الرجل برعاية زوجته فإنها تصبح أكثر قدرة علىالثقة العميقة به وبإمكاناته.
2ـ قبول المرأة للرجل ـ تفهم الرجلللمرأة:
ـ يحتاج الرجل أن يشعر بأن زوجته تتقبله كما هو، دون أن تحاولتغييره، وتترك له أمر تحسين نفسه إذا احتاج لذلك.
ـ وتحتاج المرأة أن تشعربأن زوجها يستمع إليها ويفهمها، ويصغي إليها وإلى مشاعرها وعواطفها، وهناك دورة لكلمن قبول المرأة للرجل وتفهم الرجل للمرأة، فكلما تقبلت المرأة زوجها، كلما كان أقدرعلى الاستماع إليها وتفهمها، وكلما استمع إليها أكثر، كلما زاد تقبلها له .. وهكذا.
3ـ تقدير المرأة للرجل ـ احترام الرجل للمرأة:
ـ يحتاج الرجلأن يشعر أن زوجته تقدر ما يبذله من أجلها وما يقدمه لإسعادها.
ـ بينما تحتاجالمرأة أن تدرك أن زوجها يحترمها عندما يعطي أهمية أولى لمشاعرها وحاجاتها ورغباتهاوأمانيها وذلك من خلال تذكر المناسبات الهامة لها، القيام بالأعمال المادية التيتظهر اهتمامه بها كالهدية أو باقة الورد.
4ـ إعجاب المرأة بالرجل ـ تفانيالرجل للمرأة:
ـ يحتاج الرجل إلى الشعور بأن زوجته معجبة به، وعندما يشعرالرجل بإعجاب زوجته به، فإن هذا يدفعه للتفاني أكثر في خدمتها ورعايتها.
ـبينما تحتاج المرأة للشعور بأن زوجها يتفانى في خدمتها ويسخر نفسه لرعايتها،وحمايتها، وسيزداد إعجاب المرأة بزوجها عندما تشعر بأنها رقم واحد فيحياته.
5ـ تشجيع المرأة للرجل ـ طمأنة الرجل للمرأة:
ـ يحتاج الرجلإلى تشجيع المرأة، وهذا التشجيع يعطي الدافع القوي للبذل والعطاء أكثر.
ـبينما تحتاج المرأة إلى استمرار طمأنة الرجل لها، ويكون ذلك من خلال إظهار رعايتهوتفهمه واحترامه لها، وإقراره لمشاعرها وتفانيه في حبها ورعايتها.
كيف تحسبالنقاط عند الجنسين؟
من المهم أن يفهم كل من الرجل والمرأة كيف يحسب كلمنهما النقاط للآخر، فالرجل عادة يتصور أنه سيحقق نقاطًا أكثر ويزداد تقدير شريكةحياته له إذا قدم لها شيئًا كبيرًا، كأن يشتري لها سوارًا من ذهب أو يوفر مصروفاتالمدرسة لأبنائه.
والمرأة تحسب النقاط على نحو مختلف، إذ لا أهمية لديهالحجم هدايا الحب، فكل هدية تساوي نقطة واحدة، فالطريقة التي تحسب بها المرأة النقاطليست مجرد عملية تفضيلية ولكنها احتياج حقيقي لكي تشعر بالحب فيعلاقتها.
إذن لا شيء أهم من المشاعر بالنسبة للمرأة، وأي رجل يريد إسعادزوجته، يجب أن يعرف كيف يدير مشاعرها.
والرجل الذي يهين زوجته أمام الناس أوأمام أهله وأولادها، فهو حقيقة رجل بلا شعور.
كيف تعامل المرأة زوجها ..
عندما نكتب عن أخطاء الأزواجأو مقومات الحياة الزوجية السعيد أو كيفيستمر زواجنا و الآن عن كيفية تعامل المرأةمع زوجها ... ونضع هذه المواضيع في منتدى التوجيه و الإرشاد قد يتسائل سائل ماعلاقة ذلك بالتوجيه و الإرشاد .... و الجواب أنه وكما نهتم معاشر المرشدين بالطلابو أهمية التوافق النفسي لديهم و الصحية النفسية فكذلك لنا رسائل للأسرة في هذاالجانب فهي المحظن الأول و الأصلي لهذا الطالب ... فمتى ما كانت الأسرة مستقرةسعيدة تؤدي دورها في تريبة و تهيئة الطالب لكل مراحل الانتقال في حياته العلمية والمهنية و الزوجية .... أقدم لكم ...
:: كيف تعاملين زوجك
الاثنين, 15اكتوبر, 2007
للدكتور/ محمد عبد الفتاح المهدي
هذه رسائل تلغرافية خاصة جداًمن جلسات العلاج النفسي العميق والعلاج الزواجي والعائلي أنقلها إليك بأمانة أيتهاالزوجة (كما نقلت رسائلك من قبل إلى الزوج)، وأتمنى أن تصلك كي تصبح علاقتك بزوجكفي أحسن حالاتها:
1-أن تعرفي طبيعة العلاقة الزوجية فهي علاقة شديدة القرب شديدةالخصوصية وممتدة في الدنيا والآخرة، وقد تمت بكلمة من الله وباركتها السماء واحتفيبها أهل الأرض، وهذا يحوطها بسياج من القداسة والطهر .
2-أن تكوني أنثىحقيقية راضية بأنوثتك ومعتزة بها، فهذا يفجر الرجولة الحقيقية لدى زوجك لأن الأنوثةتوقظ الرجولة وتنشطها وتتناغم وتتوافق معها وتسعد بها، أما المرأة المسترجلة التيتكره أنوثتها وترفضها فنجدها في حالة صراع مرير ومؤلم مع رجولة زوجها، فهي تعتبرأنوثتها دونية وضعف وخضوع وخنوع ، وتعتبر رجولة زوجها تسلط وقهر واستبداد وبالتاليتتحول العلاقة الزوجية إلى حالة من الندية والمبارزة والصراع طول الوقت ويغيب عنهاكل معاني السكن والود والرحمة.
3-أن تفهمي طبيعة شخصية زوجك، فلكل شخصيةمفاتيح ومداخل، والزوجة الذكية تعرف هذه المفاتيح والمداخل وبالتالي تعرف كيف تكيفنفسها مع طبيعة شخصية زوجها بمرونة وفاعلية دون أن تفقد خياراتهاوتميزها.
4- أن تفهمي ظروف نشأته فهي تؤثر كثيراً في تصوراته ومشاعره وسلوكهوعلاقاته بك وبالناس, وفهمك لظروف نشأته ليس للمعايرة أو السب وقت الغضب، ولكنلتقدير الظروف والتماس الأعذار.
5- أن تحبي زوجك كما هو بحسناته وأخطائه،ولا تضعي نموذجاً خاصاً بك تقيسيه عليه فإن هذا يجعلك دائماً غير راضية عنه لأنكستركزين فقط على الأشياء الناقصة فيه مقارنة بالنموذج المثالي في عقلك أو خيالك،واعلمي أن كل رجل –وليس زوجك فقط – له مزاياه وعيوبه لأنه أولاً وأخيراً إنسان .
6- أن ترضي به رغم جوانب القصور فلا يوجد إنسان كامل، والرضا في الحياةالزوجية سر عظيم لنجاحها ، واعلمي أن ما فاتك أو ما ينقصك في زوجك سيعوضك الله عنهفي أي شيء آخر في الدنيا أو في الآخرة .
7- لا تكثري من لومه وانتقاده فهذايكسر تقديره لذاته وتقديرك له، ويقتل الحب بينكما فلا يوجد أحد يحب من يلومهوينتقده طول الوقت أو معظم الوقت.
8- احترمي قدراته ومواهبه(مهما كانتبسيطة) ولا تترددي في الثناء عليهما فهذا يدفعه للنمو ويزيد من ثقته بنفسه وحبهلك.
9- عبري عن مشاعرك الإيجابية نحوه بكل اللغات اللفظية وغير اللفظية، ولاتخفي حبك عنه خجلاً أو خوفاً أو انشغالاً أو تحفظاً .
10- حاولي السيطرة – قدر إمكانك – على مشاعرك السلبية نحوه خاصة في لحظات الغضب، وأمسكي لسانك عناستخدام أي لفظ جارح ، ولا تستدعي خبرات الماضي أو زلاته في كل موقف خلاف .
11-احرصي على تهيئة جو من الطمأنينة والاستقرار والهدوء في البيت وعلى أنتسود مشاعر الود (في حالة الرضا) ومشاعر الرحمة(في حالة الغضب) ، فالسكن والمودةوالرحمة هما الأركان الثلاثة للعلاقة الزوجية الناجحة .
12- احترمي أسرتهواحتفظي دائماً بعلاقة طيبة ومتوازنة مع أهله وأقاربه.
13- اجعلي سعادتهوإسعاده أحد أهم أهدافك في الحياة فإنك إن حققت ذلك تنالين رضاه والأهم من ذلك رضاالله .
14-الطاعة الإيجابية مصداقاً للآية الكريمة " الرجال قوامون علىالنساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم. فالصالحات قانتاتحافظات للغيب بما حفظ الله...."( النساء – 34 ) والقوامة هنا ليست تحكماً أواستبداداً أو تسلطاً أو قهراً، بل رعاية ومسئولية واحتواءا وحبا، والقنوت في الآيةمعناه الطاعة عن إرادة وتوجه ورغبة ومحبة لا عن قسر وإرغام.
فطاعة الزوجةالسوية لزوجها السوي ليست عبودية أو استذلال وإنما هي مطاوعة نبيلة مختارة راضيةوسعيدة، وهي قربة تتقرب بها الزوجة إلى الله وتتحبب بها إلى زوجها، وهي علامةالأنوثة السوية الناضجة في علاقتها بالرجولة الراعية القائدة المسئولة ولا تأنف منهذا الأمر إلا المرأة المسترجلة أو مدعيات الزعامات النسائية.
15- حفظ السر،فالعلاقة الزوجية علاقة شديدة القرب، شديدة الخصوصية، عالية القداسة، ولذلك فالحفاظعلى سر الزوج هو حفاظ على القرب والخصوصية ومراعاة لحرمة الرباط المقدس بين الزوجةوزوجها في غيابه وحضرته على السواء . وحفظ السر ورد في الآية الكريمة السابق ذكرهافي وصف الصالحات بأنهن حافظات للغيب بما حفظ الله.
16-أشعريه برجولته طولالوقت وامتدحي فيه كل معاني الرجولة كالقوة والشهامة والمروءة والشجاعة والصدقوالأمانة والرعاية والمسئولية والاحتواء والشرف والطهارة والإخلاصوالوفاء.
17-أن تراعي ربك في علاقتك بزوجك وأن تعلمي أن العلاقة بينك وبينزوجك علاقة سامية مقدسة يرعاها الإله الأعظم ويباركها ويعلم خائنة الأعين وما تخفيالصدور، وأن صبرك على زوجك وتحملك لبعض أخطائه لا يضيع هباءاً, بل تؤجرين عليه منرب رحيم عليم، وتعرفين أنه إذا نقص منك شيء في علاقتك بزوجك وصبرت ورضيت فأنتتنتظرين تعويضاً عظيماً من الله في الدنيا والآخرة، هذا الشعور الروحاني في الحياةالزوجية له أثر كبير في نجاحها واستمرارها وعذوبتها، خاصة إذا كنتما تشتركان فيصلاة أو صيام أو قيام ليل أو حج أو عمرة أو أعمال خير ، فكأنكما تذوبا معاً في حبالله وفي السعي نحو الخلود، وأنتما تعلمان بأن هناك دورة حياة زوجية أخرى بينكما فيالجنة تسعدان فيها بلا شقاء وتعيشان فيها خلوداً لا ينتهي ولا يمل .
18- أنتفخري بإخلاصك لزوجك وتعتبرينه تاج على رأسك حتى لو كانت لزوجك زلات أو هنات في أيمرحلة من مراحل حياتكما الزوجية، فالزوجة هي منبع الوفاء والإخلاص والخلق القويم فيالأسرة كلها، وهذا ليس ضعفاً منك وإنما غاية القوة فأنت منارة الخلق الجميل لأبنائكوبناتك وزوجك.
19-أن تحرصي على إمتاع زوجك والاستمتاع معه وبه، بكل الوسائلالحسية والمعنوية والروحية، فالله خلقكما ليسعد كل منكما الآخر كأقصى ما تكونالسعادة وسيكافئكما على ذلك في الجنة بحياة أخرى خالدة وخالية من كل المنغصات التيأتعبتكما في الدنيا، وكما يقولون فالمرأة الصالحة الذكية هي متعة للحواس الخمس لدىزوجها.
20- أن تكوني متعددة الأدوار في حياة زوجك فتكوني له أحياناً أماًتحتويه بحبها وحنانها، وتكوني أحياناً أخرى صديقة تحاوره وتسانده، وتكوني أحياناًثالثة ابنة تفجر فيه مشاعر الأبوة الحانية، وأن تقومي بهذه الأدوار بمرونة حسب مايقتضيه الموقف وما تمليه حالتكما النفسية والعاطفية معاً.
21-أن تكونيمتجددة دائماً فهذا يجعلك تشعرين بالسعادة لذاتك ويجعل زوجك في حالة فرح واحتفاء بكلأنه يراك امرأة جديدة كل يوم فلا يمل ولا يبحث عن شيء جديد خارج البيت, والتجديديشمل الظاهر والباطن ، فيبدأ من تسريحة الشعر ونوع العطر وطراز الملابس مروراًَبترتيب الأساس في الغرف ووصولاً إلى " طزاجة " الفكر والروح . وإذا وجدت الملليتسرب إلى حياتكما والمياه تميل للركود حاولي تحريك ذلك برحلة أو نزهة أو عشاءاًخاصاً أو أي شيء ترينه مناسباً.
22- احرصي على ثقافتك العامة والمتنوعة حتىتكون هناك خطوط اتصال بينك وبين زوجك وبينك وبين المجتمع ، فالمرأة المثقفة لها طعمخاص ولها بريق يميزها وهي تغري بالحديث الجذاب المتنوع ، أما المرأة عديمة أو ضعيفةالثقافة فتجبر زوجها على الصمت حيث لا يجد ما يتحدث إليها فيه ، وشيئاً فشيئاً ينظرإليها بدونية ويراها أقل من أن يحاورها أو يناقشها فتنزل من مستوى الزوجة إلىمستويات أخرى أدنى ، خاصة إذا كان هو يتعامل مع سيدات مثقفات ومتألقات فتحدثالمقارنة مع الزوجة عديمة الثقافة أو أحادية الرؤية فيتحول قلبه طوعاً أو كرهاً .
23- أن تسامحي زوجك على زلاته وأخطائه فلا يوجد رجل بلا خطأ، فالرجل إنسانوالإنسان كثيراً ما يخطئ، فلا تسمحي لخطاً مهما كان أن ينغص عليك حياتك وأن يجففمشاعر حبك لزوجك، وأنت تحتاجين لهذه الصفة (التسامح) خاصة في مرحلة منتصف العمر حيثيمر بعض الرجال ببعض التغيرات تجعلهم يعيشون مراهقة ثانية وربما صدرت منهم أخطاء أوزلات عاطفية وهي في أغلب الأحيان مؤقتة وسرعان ما يعود إلى رشده لو كنت قادرة علىالتسامح والاستمرار في العطاء الوجداني رغم ألم التجربة.
24- أن تكون غيرتكعاقلة ومعقولة تدل على حبك لزوجك وحرصك عليه، وتنبه زوجك حين تمتد عينيه أو قلبهيميناً أو يساراً، ولا تدعي هذه الغيرة تحرق حياتك الزوجية وتحول البيت إلى ميدانحرب وتحول الثقة والحب إلى شك واتهام ، ولا يقتل الحب مثل غيرة طائشة .
25- فليكن زوجك هو محور حياتك (وأنت أيضاً محور حياته)، بمعنى أنه يشغل فكرك ووجدانك،وتتحدد حركاتك وسكناتك طبقاً لعلاقتك به فتنشغلين به وبما يشغله وتحبين ما يحبه،وتكيفين جلوسك وانتقالاتك طبقاً لوجوده، وترتبين صحوك ونومك على برنامجه اليومي أويتوافق برنامجك وبرنامجه كما تتوافق أرواحكما ، إنه شعور بالانتماء والمعية لا يعلوعليه إلا الانتماء والمعية لخالق الأرض والسماوات.
26-كوني واثقة به على كلالمستويات، فأنت واثقة في إخلاصه لك (مهما حاول أحد تشكيكك في ذلك) وأنت واثقة فيقدراته وفي نجاحاته وفي حبه لك، هذه الثقة ليست غفلة وليست سذاجة – كما تعتقد بعضالزوجات – بل هي رسالة عميقة للطرف الآخر كي يكون أهلاً لذلك، أما المرأة التي تشكوتشكك في زوجها فإنها حتماً ستجد منه الخيانة وتجد منه الفشل، فالزوج يحقق توقعاتكمنه، وكل ذرة شك تمحو أمامها ذرة حب ، والشك هو السم الذي يسري في العلاقة الزوجيةفيجعلها تموت بالبطيء.
وحفاظاً على هذه الثقة وتجنباً لبذرة الشك، احرصي علىأن لا يعرف زوجك زلاتك وأخطائك قبل الزواج أو علاقاتك الماضية – إن كانت هناكعلاقات – فقد سترها الله عليك وتجاوزتها، ومعرفته بها وبتفاصيلها حتماً ستزرع بذرةشك في نفسه ربما لا يستطيع الخلاص منها ومن سمومها.
وأيضاً لا تلعبي لعبةالشك التي تمارسها بعض الزوجات – خاصة حين تشعر بإهمال زوجها – فتحاول إثارة شكوكهنحوها بالحديث عن اهتمام الرجال بها ومحاولاتهم التعرض لها، فهذه لعبة خطرة قد تحرقكل المشاعر وتقضي على طهارة العلاقة الزوجية وبراءتها ونقائها وصفائها إلى الأبد. ولعبة الشك هذه تنبئ عن نوايا خيانة ، والخيانة فعلاً قد وقعت على مستوى التخيل ولميبق لها إلا التنفيذ في الواقع في أي فرصة سانحة .
27- اهتمي بالأشياءالصغيرة في العلاقة بينكما، مثل الأشياء التي يحبها، وذكرياته التي يعتز بها،والمناسبات المهمة له .
28-استقبلي همساته ولمساته ومحاولات قربه وتوددهإليك بالحفاوة والاهتمام وبادليه حباً بحب واهتماماً باهتمام
29- تزيني لهبما يناسب كل وقت وكل مناسبة مع مراعاة عدم المبالغة ومراعاة ظروفهالنفسية
30- تجنبي إهماله مهما كانت مشاغلك أو مشاكلك أو مشاعرك، فالإهماليقتل كل شيء جميل في العلاقة الزوجية، وربما يفتح الباب لاتجاهات خطرة بحثاً عناحتياجات لم تشبع .
31- جددي حالة الرومانسية في حياتكما بكل الوسائلالممكنة، فيمكنك مثلاً الخروج معه في رحلة خاصة بكما وحدكما لمدة يوم أو يومينتستعيدان فيها روح وذكريات أيام الخطوبة.
32- كوني كريمة في رضاك ونبيلة فيخصومتك.
33- التزمي الصدق والشفافية معه في كل المواقف حتى لا تهتز ثقتهفيك.
34- ليكن بينكما لحظات تشعران فيها بالجمال "معاً" على شاطئ بحر، أوأمام جبل، أو في حديقة جميلة، أو سماء صافية ، أو صوت جميل، أو لوحة رائعة .
35- لا تدعي مشكلات أسرتك الأصلية أو أسرة زوجك تقتحم مجال أسرتكماالصغيرة، وراعي التوازن في العلاقات المختلفة فلا تطغي علاقتك بأمك أو أبيك أوإخوتك على علاقتك بزوجك.
36-لا تنامي في غرفة منفصلة أو سرير منفصل مهماكانت المبررات والأسباب.
37- اهتمي بالتواصل الروحي بينكما من خلال علاقةصافية بالله وأداء بعض العبادات معاً كقراءة القرآن أو قيام الليل أو الحج أوالعمرة أو أعمال الخير والبر.
38- لا تحمليه فوق طاقته مادياً أو معنوياً ،فهو أولاً وأخيراً إنسان ويعيش ضغوط الحياة العصرية الشديدة ويحتاج لمن يخفف عنهبعض هذه الضغوط .
39- احذري أن يكون الأطفال هم المبرر الوحيد لاستمرارعلاقتك بزوجك، واحذري أكثر أن تعلني هذا.
40- احرصي على كل ما يضفي علىحياتكما جمالاً وبهجة ومرحاً، فالحياة مليئة بالمنغصات وهي أيضاً مليئة بالملطفات ،فليكن لك سعي نحو الملطفات والمجملات والمبهجات توازنين بها صعوبات الحياة وتضفينبها جواً من الحب والجمال والبهجة والمرح في البيت .
41- على الرغم منالاقتراب الشديد في العلاقة بين الزوجين إلا أن الزوجة الذكية تحرص على ضبط المسافةبينها وبين زوجها اقتراباً وبعداً كي تحافظ على حالة الشوق والاحتياج متجددة ونشطةطول الوقت .
42- احذري تردد كلمة الطلاق في حديثك أو حديث زوجك خاصة أثناءالخلافات والخصام، لأن تردد هذه الكلمة ولو على سبيل التهديد يجعلها خياراً جاهزاًوقابلاً للتنفيذ في أي لحظة، إضافة إلى أنها تعطى إحساساً بعدم الأمان وعدمالاستقرار .
43- وهذه النصيحة الأخيرة نذكرها كارهين مضطرين، ففي حالةالتفكير في الطلاق أو حدوثه –لا سمح الله – كوني راقية متحضرة في إدارة الأزمة،واستبق قدراً من العلاقة الإنسانية يسمح باستمرار الإشراف المشترك على تربيةالأبناء، ولا تحاولين تشويه صورة طليقك أمام أبنائك . وحتى في حالة عدم وجود أولادفلا بأس من أن يكون الفراق نبيلاً خالياً من التجريح أو الانتقامالمتبادل.
كيف تعامل المرأة زوجها؟؟
*أن تكون المرأة زوجة وصديقة وحبيبة فتملأ حياةزوجها كلها فتدخل السرور على قلبه والإعجاب لعقله والمتعة لسمعه والإنصات لحديثهفتكون له كل نساء العالم.
* اجعلي زوجك يحبك فإن أحبك زوجك كنتِ له ملكة جمال العالم ولو كنت في عين غيرهعادية.
* غيري دائماً من مظهرك وكوني أنيقة فالمظهر له تاثير على النفس،والأناقة المتجددةللزوج تسكر الزوج وتبدو له امرأته وكأنها مائة امرأة لا يمل منها مهما طالزواجهما.
*انصتي إلى زوجك بمحبة وإعجاب حتى لو تفاخر بنفسه كطفلصغير.
* وفري الراحة لزوجك في بيته وكوني أنيسة وحدته وأنسية متاعبهوهمومه.
* هناك كلمة مهمة وسهلة ورائعة تسعد المرأة وزوجها..وهي كلمة الشكر،فهي تملك قلب الزوج.
* انظري إلى محاسن زوجك قبل عيوبه فكل إنسان له محاسن وعيوب وساعديه للتخلص منعيوبه.
* إذا أردت شيئاً من زوجك فاستخدمي رقتك وحنانك وأنوثتك وعقلكفالرجل يذوب بأنوثة المرأة.
* إذا غضبتي من زوجك فاصمتي واغلقي فمك واحترسي من لسانكواذكري الله، فالمرأة حين تغضب تلدغ زوجها وتطعنه في مواطن ضعفه وسوف يحقد عليها .
* عليك معرفة ماذا يحب زوجك ومايكرهه .
* ا دفعي زوجك إلى الخير مااستطعتي..وادفعيه إلى بر والديه وذوي رحمه، ولا تتضايقيأبدا من بره لأهله بل افرحي لأنك تزوجتي رجلاًأصيلاً.
* كوني حمامة سلام في حياة زوجك فلا تكرهي إليه الناس وتنزعيه من الأصدقاء وتذريهوحيداً فلا تدفعك غيرتك إلى قطعه عن الناس فسوف يشعر أنهوحيداً.
* الغيرة والشك مفتاح الطلاق فلا تجعلي الشك يدمر حياتك ولا تشعري زوجك بعدم ثقتك فيه، والغيرة في غير مكانها تسمم الزوج وتدفعه نفسه إلى الهروب منك والبحث عنغيرك.
* الرجل لايعرف كيف يلبس في الغالب ولا كيف يقول حلو الكلام، فغردي في حياته فيبحثعنك ، واهتمي بمظهره وذكريه بأوقات راحته وكوني له كالموسيقى والورود وعلميه أن فيالدنيا ماهو أهم من الأعمال وأحلى من الأموال.
* لاتخلعي برقع الحياء من زوجك لأن زواجك قد طال به، ولا تسترجلي وكوني أنثى من الرأسحتى القدم واجعلي الحياء يصبغ خديك بالحمرة، وانظري إلى زوجك كغريبأحيانا.
* إذا كنت تحسين أن كلمات الحب ألزم لك من الطعام فاعلمي أن الاحترام بالنسبة للرجلأهم من كل شيء0
* لا تكوني بخيلة بعواطفك وحنانك تجاهه .
* اعتبري زوجك طفلكودلليله واعتني به ولا تنشغلي عنه بأحد أطفالك ، وهذا لن يكون إلا بتنظيم وقتك لأنأطفالك مسؤلون منكِ.
* احرمي زوجك منك بين الحين والآخر وكوني له عروساً رائعةبعيدة المنال .
* كوني متفهمة لزوجك ولا تهدمي حياتك بسبب عدم تفهمك لهولطباعه.
* ليس جمال المرأة في أناقتها فقط بل هناك جمال الشخصية وبالأضافة إلى خفة الروحوالمرح ، فسوف يستمتع زوجك بحديثك ولو كررتيه ألف مرة من حلاوته ولما فيه من معرفةوثقافة، وتغيير في الأسلوب وروح الدعابة0
""جربيها مش حتضيع منك السعادة